لم تعد الحرب مقتصرة على المعارك المسلحة فقط بل امتدت للمعارك الاقتصادية بين أطراف الصراع شمال وجنوب
لسنا جميعاً قادرين أن نكون رواد أعمال حقيقيين، فنمط الحياة هذا ليس بسيطاً على الإطلاق.
يعد الصقيع من الظواهر المناخية الطبيعية وأكثرها انتشاراً على سطع الكرة الأرضية،
المزارع اليمني بين سندان تقلبات المناخ ومطرقة تقلبات السوق
المزارع اليمني بين سندان تقلبات المناخ ومطرقة تقلبات السوق
مازال المزارع اليمني يعاني من الازمة التي خلفت ورائها نقص في توفير مدخلات الإنتاج وارتفاع حاد بالمشتقات النفطية اضعاف ما كانت علية قبل الحرب مما أدى الى ارتفاع في التكاليف، الامر الذي يجعل المزارع اما ان يقلص من حجم الأراضي المزروعة او التوقف عن الزراعة بسبب عدم القدرة الكافية في دفع تكاليف مدخلات الإنتاج إضافة الى ذلك تعرض بعض المحاصيل الزراعية الى التلف بسبب تقلبات المناخ جرى السيول الجارفة التي تعرضت لها بعض المزارع في مختلف المحافظات وانتشار ظاهرة الجراد وغيرها من الآفات التي الحقت بالمُزارع خسائر مادية عالية. وللحد من تلك المخاطر هو ان يتم تعزيز دور مراكز الأرصاد الجوية التي بدورها توفر التنبؤات والمعلومات المطلوبة وتحسين أنظمة إنذار اكثر موثوقية في معرفة المتغيرات واحوال الطقس الذي سيساعد بشكل كبير من التخفيف من حدة المخاطر.(1)وللحد من مخاطر ظاهرة الجراد تعد المبيدات الكيميائية والحيوية الوسيلة الأساسية لمكافحته وتعمل الهيئة لمكافحة الجراد بتوزيع فرق العمل لرصده ومكافحته بكامل المعدات الضرورية، وهناك حل لامتصاص المخاطر الناتجة من الكوارث الطبيعية ان يتم تفعيل دور مؤسسات وشركات التأمين عن طريق التأمين على المنتجات الزراعية بمختلف تصنيفاتها والمتاحة لها. وبالنسبة لمخاطر تقلبات أسعار السوق نجد ان السبب الرئيسي انه لا تتوفر سياسة وإجراءات ملموسة لقياس الحد الأدنى للبيع وعدم القدرة على تنظيم تدفق وتدرج المنتجات الزراعية بحسب الطلب ومتطلبات المستهلك، بالإضافة الى انعدام مراكز وثلاجات للتبريد لحفظ المنتجات (الخضروات والفواكه) من التعرض للعطب او التلف. والعشوائية في توافد المنتجات الزراعية الى الأسواق المركزية الامر الذي يصل ببعض المنتجات الى الزيادة في العرض ويقابله انخفاض في مستوى الطلب بسبب قلة وضعف القدرة الشرائية وتوقف تصدير المنتجات الزراعية الى الخارج. وبالتالي يصبح المزارع أكثر عرضةً لقوى السوق. مما يؤثر على المزارع ويجعله يتكبد خسائر مالية كبيرة وعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته وكل هذا يندرج ضمن (مخاطر التسويق).
ومن هنا يأتي دور الحكومة والمنظمات الزراعية والتمويلية في الحد من تلك المخاطر وكيفية ادارتها بشكل سليم من اجل مساعدة المزارع والتخفيف من معاناته لضمان استدامته من خلال انشاء نظام تسويقي واضح يخدم كافة الأطراف من المزارع الى المستهلك كون المستهلك يسعى بالحصول على سلع زراعية ذات قيمة عالية وبسعر مناسب، وبالمقابل يتطلع المزارعون والوسطاء للحصول على اعلى الاسعار وتحقيق أكبر ربح. التسهيل للمزارع مهم جداً في الحصول على تمويلات تلبي احتياجاته ومتطلباته من خلال تقديم عرض تمويل المضخات الشمسية التي قد تساعد بشكل أساسي من تخفيف تحمل مصاريف شراء الديزل ايضاً تمويلات لغرض شراء مستلزمات مدخلات انتاج.
كما ان الوطنية للتمويل خلال الفترة القصيرة الماضية كان لها تدور بارز في تمويل المنظومات الشمسية للمزارعين على مستوى محافظات الجمهورية حيث قامت بتمويل عدد .214 منظومة بئر شمسي خلال. عامي 2019_2020 م الامر الذي ساعد المزارعين في التغلب من عقبة تحمل تكاليف الديزل.