لم تعد الحرب مقتصرة على المعارك المسلحة فقط بل امتدت للمعارك الاقتصادية بين أطراف الصراع شمال وجنوب
لسنا جميعاً قادرين أن نكون رواد أعمال حقيقيين، فنمط الحياة هذا ليس بسيطاً على الإطلاق.
يعد الصقيع من الظواهر المناخية الطبيعية وأكثرها انتشاراً على سطع الكرة الأرضية،
المزارع اليمني بين سندان تقلبات المناخ ومطرقة تقلبات السوق
الصقيع
يعد الصقيع من الظواهر المناخية الطبيعية وأكثرها انتشاراً على سطع الكرة الأرضية، ويعرف بأنّه حالة ناتجة عن انخفاض درجات الحرارة في الرياح إلى صفر درجة مئوية أو أقل من صفر، كما يتحول بخار الماء الموجود في الرياح من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة بشكل مباشر.
أضرار الصقيع
للصقيع أضرار كثيرة تتلخص في أنّه يسبب كلاً من: الضرر بالساق بسبب تجمع الرياح الباردة عند سطح التربة، وخراب البراعم الزهرية والبراعم الخشبية، ويتلف الأنسجة النسغية وتحديداً في النباتات حديثة النمو، والنقص من أعداد الأزهار؛ وذلك لأنه يعدم النمو في الأغصان الحديثة، والخسارة في المحصول. كما أنّه يسبب العفن في البراعم، والهرم في الخلايا وخاصة في نبات العنب، ويجعل لب الثمار أسوداً دون حدوث أيّ تغيير على شكلها الخارجي خاصة في ثمار أشجار الحمضيات، ويجعل الثمار تنمو بشكل مضطرب وبأشكال مشوهة، وأيضاً يجعل الأوراق مشقّقة ومجعدة.
المناطق الزراعية المعرضة للصقيع
الأمر الذي يجعل المزروعات في المناطق الجبلية أكثر تأثراً وعرضة للإصابة والتلف، إذ يعيق البرد الشديد نمو النباتات ويتسبب في تساقط الأزهار والثمار، ما يؤدي إلى تدن في إنتاجية وجودة الثمار والمحاصيل. وبالتالي المحافظات الأكثر تعرضاً للصقيع هي (ذمار وعمران وصنعاء) والتي تشهد انخفاضاً كبيراً لدرجة الحرارة تصل الى 4 تحت الصفر،
طرق الوقاية والتخفيف من التعرض لمخاطر الصقيع
على المزارعين اتباع طرق الوقاية من الصقيع لمنع أضراره والتقليل منها من خلال الاهتمام بري الأرض ليلا أو في الصباح الباكر عند توقع حدوث الصقيع ورش السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم بنسبة 2% واستخدام التعفير بالكبريت للحد من ضرر الصقيع .كذلك أهمية التخلص من الأعشاب والحفاظ على التربة المحيطة نظيفة من الأعشاب والمخلفات والحفاظ على رطوبة التربة خاصة في (البيوت المحمية) والعمل على سد جميع الفتحات والثقوب الموجودة بالغطاء البلاستيكي .كذلك الصقيع لا تتوقف أضراره على المحاصيل الزراعية فقط بل أيضا يؤثر على الثروة الحيوانية ، ننصح مربي الثروة الحيوانية والدواجن والنحل بضرورة توفير الإيواء المناسب للأبقار والأغنام في ليالي الشتاء الباردة وان تكون تلك الأماكن معرضة لدخول أشعة للشمس في فترات النهار وعلى مربي النحل تغطية خلايا النحل وعدم فحص الخلايا في فترات الصقيع ويفضل نقلها لمناطق دافئة فترة الصقيع .كذلك التوجه الى زراعة المحاصيل المقاومة تقاوم الصقيع مثل (الملفوف – السلطة – البصل والشعير الخ ..)ايضاً أهمية الالتزام بالمواعيد الزراعية وعدم مغامرة المزارعين بالزراعة في المواعيد المحتمل حدوث الصقيع فيها واختيار موقع الأرض وشكل الحقل الطبوغرافي لأن ذلك يقلل من أضرار الصقيع .
المزارعين جزءا من المسؤولية في مواجهة كل هذه المشاكل والصعوبات والأزمات الطارئة التي تهدد القطاع، بسبب عدم التزامهم بالمواعيد والمواسم الزراعية، وهو ما يجعل محاصيلهم أكثر عرضة للإصابة بموجة البرد الشديد. وبحسب اراء الخبراء ان الصقيع يختلف تأثيره من نبات لأخر حسب تحمله لدرجات الحرارة وأنواعه وأصنافه ومرحلة نموه. إلى أن أكثر النباتات تضررا هي محاصيل الخضار، والتي بدأت أسعارها بالارتفاع منذ بداية الشهر الحالي.
دور إدارة المخاطر في الحد والتخفيف من مخاطر الصقيع
يأتي دور إدارة المخاطر في الوطنية للتمويل للحد والتخفيف من مخاطر موجة الصقيع في ارشاد وتوعية موظفي مقدمي الخدمة على ان يتجنبوا التمويل في المناطق المعرضة للموجة الصقيع وعدم التركز في المناطق المعرضة للموجة الصقيع والبدء في تمويل المناطق التي نادراً ما تصاب بموجة الصقيع مثل المناطق الساحلية والقيعان الدافئة التي قد تساعد في استمرارية الإنتاج وذات مخاطر متدنية حالياً مع ذلك توعية وارشاد المزارعين وتقديم لهم الحلول البديلة التي قد تساعد في تخفيف المخاطر بتمويل المزارعين البيوت المحمية والاغطية البلاستيكية وغيرها من المستلزمات التي بدورها تساعد المزارع من التعرض لموجة الصقيع
اكرم القباطي