لم تعد الحرب مقتصرة على المعارك المسلحة فقط بل امتدت للمعارك الاقتصادية بين أطراف الصراع شمال وجنوب
لسنا جميعاً قادرين أن نكون رواد أعمال حقيقيين، فنمط الحياة هذا ليس بسيطاً على الإطلاق.
يعد الصقيع من الظواهر المناخية الطبيعية وأكثرها انتشاراً على سطع الكرة الأرضية،
المزارع اليمني بين سندان تقلبات المناخ ومطرقة تقلبات السوق
المورد: هو شخص أو شركة تقدم مُنتجاً أو خدمة لكيان آخر، يتمثَّل دور المورد في الأعمال التجارية في توفير منتجات عالية الجودة من الشركة المصنعة. هناك أسباب متعددة جعلت الموردين يبحثون عن فرص وخيارات أفضل لبيع منتجاتهم وخدماتهم قبل بدء السوق في التشبع من تلك المنتجات، من خلال البحث عن مؤسسات وشركات التمويل التي لديها قاعدة عملاء لديهم احتياج للمنتجات والخدمات الذي يقدمها الموردون او بصوره عكسية الموردون الذين لديهم عملاء يحتاجون الى تلك المنتجات والخدمات ولكن لا تتوفر لديهم السيولة الكافية لتغطية تكاليف المنتج فيقوم المورد بتحويلهم الى المؤسسات والبرامج التمويلية وهنا تكمن المصلحة المشتركة بين جميع الأطراف المورد والمؤسسة والعميل. المورد يستفيد بأن يبيع منتجاته بشكل نقدي والمؤسسة بحصولها على حصة سوقية أكبر والعميل يستطيع سد احتياجه ويقوم بتقسيط التمويل لاحقاً بما يتناسب مع التدفقات النقدية لمشروعه، وكل هذا يعد امر إيجابي وطبيعي يحقق المنفعة العامة. لذلك تعمل المؤسسات والبرامج التمويلية بالعمل عن كثب مع الموردين الذين يتم التعامل معهم من اجل تقديم منتجات وخدمات لعملائها ذات جودة عالية تساهم في تطوير ونجاح مشاريعهم، لان أي فشل قد يتسبب به المنتج او ضرر يلحق بالعميل قد يتسبب بخسائر كبيرة للمؤسسة. رفعت من مستوى المخاطر لدى مؤسسات التمويل ومن أبرزها متمثلة بالآتي: -
اولاً مخاطر الإساءة بحماية العميل: الناجمة من تضرر مشاريع عملائها بسبب ضعف مستوى الوعي والمعرفة والثقافة لدى بعض العملاء في طلب المنتجات ذات الجودة والذي يأتي عن طريق المؤسسات التمويلية في عدم إلزام العميل بشراء منتجات مشروطة بموردين محدودين، وانما للعميل الحق في الاختيار. الامر الذي يجعل المورد يقوم باستغلال ضعف معرفة العميل في اختيار المنتج ذات الجودة واستبداله بمنتج رديء.
ثانياً مخاطر السمعة: في احتمالية خسارة العملاء الحاليين أو المستقبليين.
ثالثاً مخاطر التعثر: الناتج من عدم مقدرة العميل عن السداد او التأخر في السداد كون القيمة المضافة من الاستثمار الناتج من التمويل كانت رديئة وجودتها ضعيفة
رابعاً مخاطر الوسيط (طرف ثالث -مورد): مخاطر الموردين الذين يقومون بتحصيل واستلام المبالغ المستحقة للجهة التمويلية من العملاء بحجة ان المورد ضامن مسلم في حالة مطالبة المؤسسات للأقساط وبالتحديد عندما تتوفر السيولة لدى العميل قبل موعد الاستحقاق لسداد قيمة التمويل للمؤسسة. لذلك يقوم المورد باستثمار المبالغ المالية من العملاء حتى يحين موعد الاستحقاق وبالتالي يقوم بدفعها للمؤسسة. وهنا يكمن دور إدارة المخاطر في تحليل وتقييم تلك المخاطر ومعالجتها اولاً بأول وتطوير استراتيجيات لإدارتها وتتضمن تلك الاستراتيجيات في نقل تلك المخاطر لجهة أخرى للحد والتخفيف من اثارها السلبية.
عملت الوطنية للتمويل في تأطير الإجراءات التي تحد من المخاطر التي قد يتعرض لها عملائها والتي تكفل حصولهم على خدماتها في إطار يحمي حقوقهم وعدم الإضرار بمشاريعهم ومساءلة من يتجاوز تلك الأطر. فكان دور إدارة المخاطر في الوطنية للتمويل مهم في طرح مجموعة من الإجراءات للحد من مخاطر موردين من أهمها: -
· التعاقد مع مورين ذوي سمعة تجارية ممتازة.
· التعاقد مع فنيين للتحقق من جودة السلع والمنتجات قبل تسليمها للعميل والتأكد من كفاءتها اثناء الاستخدام.
· تعزيز ثقافة العملاء (المزارعين- صغار التجار- الحرفيين) ورفع مستوى الوعي لديهم من خلال ورش العمل والتدريب التي تقدمها الوطنية لعملائها.
· تقديم المعلومات التي تتسم بالوضوح والشفافية والدقة بما يكفل إطلاع العملاء على المزايا والمخاطر والتي تساعدهم في اتخاذ القرار الصائب بما يضمن حقوقهم وواجباتهم.