لم تعد الحرب مقتصرة على المعارك المسلحة فقط بل امتدت للمعارك الاقتصادية بين أطراف الصراع شمال وجنوب
لسنا جميعاً قادرين أن نكون رواد أعمال حقيقيين، فنمط الحياة هذا ليس بسيطاً على الإطلاق.
يعد الصقيع من الظواهر المناخية الطبيعية وأكثرها انتشاراً على سطع الكرة الأرضية،
المزارع اليمني بين سندان تقلبات المناخ ومطرقة تقلبات السوق
يتعرض العالم لخطر بايولوجي يتهدد الحياه البشرية بشكل مباشر وينشر بسرعة كبيرة عن طريق العدوى حيث بلغ عدد الوفيات حول العالم خلال الشهرين الماضيين وحتى اللحظة منذو ظهور الفيروس الى 111,828 وفاه بحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية وعدد الاصابات تجاوز عدد 1,776,867 في اكثر من 213 دولة كما ان العدد الكبير من التعرض للوفاه والاصابات تتعرض لها الدول المتقدمة اقتصاديا كالصين واوروبا والولايات المتحده الامريكية حيث بلغ عدد الوفيات في الولايات المتحده الامريكية عدد 20 الف وفاه, في اليمن وحتى اللحظة لم تسجل اي حالة اصابة بفيروس كورونا في عموم الجمهورية وتظل احتمالية التعرض لهذا الخطرعالية جداً والاثر كارثي بشكل اكبر كون العالم لم يتمكن حتى اللحظة من انتاج لقاح ودواء فعال للقضاء على هذه الجائحة وتضل الوسيلة المتاحة للعالم للتخفيف من خطر التعرض لهذا العدوى هي اعتماد وسيلة الحجر الصحي والبقاء في المنازل خشية انتشار الفيروس بشكل اكبر
وهذه الوسيلة ( الحجر الصحي ) تعمل على تعطيل الطاقة الانتاجية بشكل كامل وبالتالي الوضع الاقتصادي العام ينهار وتظهر تجليات هذا الانهيار الاقتصادي بانهيار مؤشرات اسواق البورصة العالمية وانخفاض اسعار النفط الى ما دون 20$ وهذا الانخفاض لم يحدث منذو 50 عام وبالتالي نحن امام نظام عالمي راسمالي ينهار ولابد لنظام عالمي جديد ان يقوم ولحظة سقوط وانهيار انظمة وظهور انظمة جديدة سيكون مصحوب بفوضى في كل مكان وهذه الفوضى تشكل ما يؤكده كثير من الخبراء والاقتصاديين باننا امام عالم مختلف عن العالم اليوم بالاضافة الى خطراقتصادي جديد يتمثل بالركود والتضخم
منظمة العمل الدولية توقعت ان يؤثر هذا العدوى على الوضع الاقتصادي ومعدل الدخل للقوى العاملة في العالم اليوم حيث يبلغ عدد القوى العاملة في العالم 3.3 مليار بالاضافة الى توقعات بان 1,25 مليار موظف سوف يفقدون اعمالهم وبالتالي ستعرض العالم الى مشاكل اجتماعية واقتصادية مجتمعة مما يجعل الوضع العام في حالة عدم تاكد وهذه الحالة ( حالة عدم التاكد ) بحد ذاتها خطر كبير يتهدد العالم لغياب المعطيات والمؤشرات التي تمكن من القياس والتحليل للتنبؤ بالاحداث القادمه والمستقبل المنظور, وبالتالي ورغم انه لم يسجل حتى الان حالة اصابة في الجمهورية اليمنية فان اليمن لن يكون بمعزل عن الاثر لهذه الجائحة فالجمهورية اليمنية اليوم تعتمد بشكل رئيسي على تحويلات المغتربين اليمنين في الخارج حيث يبلغ اجمالي تحويلات اليمنين في الخارج قرابة 1مليار دولار سنوياً وبالتالي فان اجمالي التحويلات النقدية من المغتربين اليمنيين في الخارج تتاثر طرديا بالمستوى الاقتصادي العالمي
في المؤسسة الوطنية للتمويل الاصغر في اليمن تم اعداد خطة استمرارية العمل ( خطة طوارئ ) للتعامل مع المخاطر التشغيلية المترتبة على خطر كورونا بالاضافة الى متابعة والتزامات كافة توصيات وتعليمات وزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية الهادفة الى تقليل خطر الاصافة بالفيروس وكذلك تعمل على ادارة المخاطر المالية والائتمانية بحسب التوقعات للانشطة والقطاعات الواعده في ضل جائحة كورونا
بالاضافة الى ان هذه العدوى ليست الاولى ومن المتوقع انها لن تكون الاخيرة وبالتالي فان خطة الطوارئ المعده من قبل الوطنية للتمويل تتعامل مع ازمة كورونا كتهديد حقيقي وكفرصة لاختبار قدرة المؤسسة على الصمود ومواجهة اسوء السيناريوهات
ادارة المخاطر
وليد القديمي