من منا لا يشعر بالجوع ، شاءت الصدفه مرور فارس

الوطنية للتمويل من فرع حجة بسوق اللحم( المجزره ) باللهجة المحليه ونتيجة شعوره بالجوع وامام عينيه قطعة لحم متدليه على سلسله يمسكها خطاف في وسط محل عميل الوطنيه لاحقا.

دلف فارسنا مسرعا نحو المحل الذي أصبح شبه خاويا ، العم رزق متوسطا دكة مرتفعة وامامه مصطبة خشبيه(جزفه) باللهجة المحليه لتقطيع اللحم عليها ومتشحا لباسه الأبيض وفقا لما تنظمه مكاتب الصحة والبلديه في المدينه.

وكالعادة بادر صديقنا بممازحة العم رزق قائلا باللكنة المحليه:

ماهو ياعم رزق اين اللحمه نشتي نصتبح لحم صغار ؟

لمه ما بلا تيه الفدره المعلقه ماهيه ؟ عجل او ضروب؟

رد عليه العم رزق متثائبا:

والله يا ولدي أن قد ضاقت علينا ، زوجنا العيال الأخيرين وعيال العيال الكبار في المدارس و الجميع فوق رأس عمك رزق هم وجهالهم والكل ، والرعيه ما عاد بيصبروا علينا حتى بريال يشتوا قيمة الاعجال نقد.

وهنا برقت عينا فارسنا ووضع يديه على كتفي العم رزق قائلا :

هات البشاره ياعم رزق الحل عندي من الوطنيه للتمويل، حصل العم رزق على التمويل الأول وتوسع نشاطه وامتلأ محله بالاغنام والاعجال و حصل على التمويل الثاني وأصبح محله مزدحما لدرجة انك تضطر للحجز من اليوم السابق اذا كنت ترغب بالحصول على اللحوم الطازجه الصحية.