على قارعة الطريق تشاهد ألوانا زاهية ومتنوعة لفاكهة العنب تزين واجهة منطقة "بني حشيش" التي تمتد مزارع العنب بها على مد النظر.

يعمل العم صالح أحمد شايع في زراعة العنب منذ زمن طويل حيث انها حرفة الأجداد، ويعتبر مصدر الدخل لأسرته المكونة من (24) فرداً.
يمتلك العم صالح مساحة زارعية تبلغ 500 لبنة، يزرع فيها العنب بصنفه الصغير "الرازقي" والكبير "العاصمي" بالاضافة الى العنب "الأسود ". يقوم ايضاً بتجفيف العنب الرازقي وبيعه كزبيب بلدي.

وجد #فرسان_الوطنية_للتمويل العم صالح وعائلته في المزرعة،كان مشهد العناقيد المتدنية من العنب مغرياً، إذ لابد من الانحناء تحت هذه الغابات من العناقيد، والشجر المسترخي على أعمدة حجرية طويلة خصصت لرفع أشجار العنب.
الناس طيبون هنا، ويحمدون الله هذا العام على نعمة المنظومة الشمسية التي تم سحبها من الوطنية للتمويل التي كلفت 20 مليون ريال ووفرت عليهم عناء الوقوف أمام محطات تعبئة الديزل للحصول على هذه المادة التي يعتمدون عليها في تشغيل مضخات المياة وبكميات كبيرة جداً ومبالغ تصل الى 12 مليون ريال. ومع ذلك، دائماً ما يعانون للحصول عليها بسبب انعدامها المتكرر من الأسواق.

يقول العم صالح لإخصائي التمويل: "موسم العنب من أفضل مواسم الفاكهة لأنه يطول ويمتد لأربعة أشهر، موردا مثلاً شعبياً يقول "أربع حطب، وأربع عجب، وأربع عنب". لم يفهم الاخصائي معنى المثل، لكنه خمن أنه تقسيم ثلاثي لأشهر السنة بينها أربعة أشهر لإنتاج العنب.

يعلمنا العم صالح كيفية قص أغصان العنب في كل موسم لكي تحمل الثمار حيث يقول أنه يتم قطف ثلاث فقرات من غصن العنب الأسود والرازقي، بينما يتم قطف خمس فقرات من غصن العنب العاصمي الكبير.
تفاصيل زراعية يفهمها هو ومزارعي العنب، أما نحن فنكتفي بالاستمتاع بلذتها.